جبتوا الشكيولاتة و البنبوني و لا لسة ؟؟
العيد بيبقى ليه عند الواحد ذكريات و عادات خاصة ... بتبدأ ليلة العيد من بعد صلاة المغرب مع تكبيرة إمام المسجد ... ساعتها يبدأ احساس مختلف يسري في الجو
و نقضي بقية الليلة في التليفونات و الماسجات و الأهل و الأحباب و نبعت ايميلات تهاني لاصحابنا
الصبح بيبقى حاجة تانية ... و بما إني أكيد نايمة متأخر فبصحى متأخر برضة
مش متأخر بمعنى إن الصلاة فاتتني ... متأخر بمعنى اني حاتسربع عشان ألحق أعمل سنة العيد في الاغتسال ... و بعد كدة اتسربع في اللبس و النزول ... و اتسربع و انا باصحي اخواتي .. المهم إني لازم اتسربع
أحاول ألا أنسى أن أفطر قيل أن أنزل ... و يا حبذا لو كن تمرات وتر عملاً بالسنة
أسمع في التلفاز الرجل ذو الصوت الرخيم و هو يحدثنا أثناء النقل المباشر لصلاة العيد من شرم الشيخ ... حيث يصلي الرئيس ... أو أحياناً يفعلون كما يكتبون في الصحف ( أرسل السيد أحمد نظيف لينوب عنه في حضور صلاة العيد ) ... و كأن جميع من يقف خلف الإمام من العلماء لم يخبره أحدهم أن الصلاة لا يجوز فيها الإنابة !!!
و ما أن يبدأون في الصلاة في التلفاز ( عشان شرم الشيخ سابقة في مواقيت الصلاة طبعاً ) حتى يعلو الصراخ في بيتنا بالاستعجال
و يلا .. حنتأخر
أسرع في حمل ما أجد أمامي من سجاجيد الصلاة و امضي
لنصل متأخرين كالعادة في الساحة حيث نصلي ... و هي عبارة عن حديقة خضراء واسعة ...
الغريب أننا كل عيد نذهب لنجدهم قد قاموا بسقاية الحديقة ... و كأنهم لا يعلمون أن صباحاً هناك من سيأتي للصلاة هنا .... أو كأن العيد قد جاءهم فجأة فنسوا الاستعداد !!!
طبعاً الحديقة تم فرشها بالحصير ...
لكن لأننا نصل متأخرين كالعادة لا نجد مكاناً عليه و نفرش سجاجيدنا لنصلي ... و لكنها بالطبع سجاجيد قماشية تتشرب ماء الأرض المنداة في لحظات ... حتى لا تحرمني من عادة عودتي إلى المنزل مبتلة الملابس و حذائي مليء بالطين أيضاً بعد أن اصبحت هذه العادة جزء لا يتجزأ من استشعاري بالعيد ... أيضاً
بعد الصلاة يبدأ أحد أجزائي المفضلة في يوم العيد ... حيث أكون قد جهزت قدراً لا بأس به من الشيكولاتة أو البنبوني ... أو أي حاجة تجذب الأطفال يعني
لأدور بين المصلين و قد انشغلت الامهات بالكلام مع بعضن البعض ... و استقطب الأطفال الصغار من هنا و هناك لأعطائهم من الحلوى
أستمتع بشدة مبداعباتهم الطفولية ... بابتساماتهم ... بنظرة الهلع منذ اللحظة الأولى عشان ( ماما قالت لي ماتخدش حاجة من حد ) ... حتى تنتبه أمه الواقفة بجانبنا و تشير له لكي يطمئن ( خد من طنط يا حبيبي ) ليتبدل هلعه بفضول طفولي و ابتسامة و كأن انفراجة قد جاءته في التو و اللحظة
و بعد السلام على الأهلو الاحباب و الجيران ... و صديقات المدرسة القدامى بعد أن أصبحنا لا نرى بعضنا إلا كل حين ... نترك وعدنا على وعد بترتيب خروجة لنا معاً ... هذا الوعد الذي نعيش عليه في كل مقابلة ... و نادراً ما أوفينا به
أعود إلى منزلي لأستكمل جلسة الكمبيوتر و تهاني الأصدقاء و الأحباب ... و أستمتع بسماع أصوات مشاجراتهم حول الأفطار و التجهز للخروج و ما شابه ... فقد أصبحت تلك الأصوات أيضاً من عادات العيد عندي
حتى يقررون الخروج بعد حين ... لنذهب حيث تجتمع العائلة كلها ... تعرف باجتماعهم قبل أن تطرق الباب بالطبع من الأصوات الصاخبة و صراخ الاطفال الذين يتفاوتون في أعمارهم و أطوالهم ... خصوصاً الصغيرين دول اللي بتكعبل فيهم
لتبدأ لحظات المرح الحقيقية
لعب بالكور و ضرب بالبالونات و ضحكات و نكات ... يتخللها صراخ هذه من أن تلك شدت شعرها أو ضرب فلانة لعلان لأنه فرقع لها البالونة ... لا مانع أيضاً من أن أساعدهم في تقديم طعام ما بحمل هذا الطبق أو ذاك ...
لينتهي اليوم و أعود إلى بيتنا ...
أعود و قد حملت إرهاقي
اعود و قد حملت ذكريات سعادة صغيرة
أعود و قد حملت ضحكاتهم معي
إنه يوم العيد
غداً ...
يوم أنتظره ...
و كل عيد و انتم طيبين
٥:١١ م | Labels: دار المناسبات, ناس في حياتي | 34 Comments
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)